languageFrançais

المنظمة العربية للتربية: يجب العمل على رصد احتياجات الكفيف العربي

اعتبر مستشار التربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الهاشمي العرضاوي أن مدارس الكفيف وأوساطه التربويّةَ، على تعدّدها وتكاثرها، لا تستقيم لسياسات تتّحد مبادئها، فيما يتعلق برعاية حقوق الكفيف في التربية والتعليم.

وأضاف في تصريح لموزاييك، على هامش مؤتمر الألكسو حول سبل تطوير تعليم الكفيف في العالم العربيّ وإنماء سياسات النهوض به أن نشاطَ الكفيف للتعلّم وانتسابه إلى المدارس المخصّصة لتعليمه وتأهيله وإدماجه، مظهر من مظاهر تحضّر الشعوب ونمائها، ودليل على أنّ الإعاقة البصريّة لا تعوق الاستعداد الذهنيّ والنفسيّ للتعليم والتكوين والاندماج في المجتمع والإسهام في حركة التنمية وهو ما تدافع عنه الاتّحادات العربيّة للكفيف والهيئات العاملة في مجال التعليم في إطار التشريعات والمواثيق المطالبة بحقوقه، وذلك  ليكتسب الكفيف المكانة الاجتماعيّة المستحقّة.

وأضاف أن حقوق الكفيف في التعليم لم تتوحّد في جهة تنظيميّة ولم تستقرّ في نواة منظّماتيّة تضطلع بتفعيلها ونشرها واستيعابها علميّا وثقافيّا رغم أن وظيفته الاجتماعيّة والمهنيّة لم تعد تقتصر على توزيع الهاتف أو العمل في الكتاتيب وما إلى ذلك، وإنّما أحرز الكفيف العربيّ من الشهائد العليا والنجاحات الرائدة وهو ما ينبغي تسجيله والعمل على رصده وتثمينه وحسن توظيفه والتعريف به في ما تنتجه مخابر البحث في المنظّمات من تقارير ودراسات وأدلّة توجيهيّة تدعو إلى تطبيق مضامين المواثيق والتشريعات، وتعمل على المتابعة والإحاطة والتقييم وتيسير، لتيسير ظروف التعلّم وخلق مناخات الإبداع.

وأكد محدثنا على ضرورة العمل على رصد احتياجات الكفيف العربي في مجالات التربية والتعليم وتبيّن مواضع الإخلال والإهمال، للعمل على تجاوزها وتقويمها. وذلك من خلال توحيد السياسات وتفعيل التشريعات وتطوير موارد التعليم وخلق أدوات جديدة تجمع إلى الصرامة العلميّة المرونةَ العمليّة والقابليّة للتحقّق.

واعتبر أن الاعتراف بهذه النقائص والهنات التي استمرّت من جيل إلى جيل ورصدها هي السبيل إلى تجاوزها والسيطرة عليها وهو ما يطرحه هذا المؤتمر ضمن أهدافه.

بشرى السلامي